کد مطلب:41588 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:6

گنجینه پرسمان » تاريخ و سيره

انا شاب مغربي تعرفت علي مذهب الشيعة من وقت قصير وقد اثارني ما فيه من امور نخالفكم فيها ماذا تقولون في تزكية الله تعالي لأمّنا عائشة وانزال براءتها قرآناً يتلي الي يوم القيامة وكذا في قوله تعالي والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم وكثير من الايات الدالة علي صدق الصحابة خاصة الخلفاء الراشدون الم يضحي اولئك باموالهم وانفسهم في سبيل الله فكيف تقولون ان امثال ابي بكر الصديق والفاروق عمربن الخطاب وعثمان ذو النورين وغيرهم من كبار الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قد انقلبوا علي اعقابهم وخالفوا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم .

جواب سماحة السيد علي الميلاني :
إنّ الواجب علي كل مسلم يريد التحقيق عن القضايا الاسلامية أن يتجرّد عن العواطف وينظر إلي الامور بعين الانصاف ، وإلاّ فلن يحصل علي نتيجة ...
أمّا قضية الافك ونزول الآية ببراءة زوجة النبي صلّي الله عليه وآله وسلم فالمحقّقون يذهبون الي أنّ تلك الزوجة هي اُم سيدنا إبراهيم ابن رسول الله ، وليست بعائشة بنت ابي بكر . هذا اولاً . وثانياً : الشيعة إنما يتكلّمون في عائشة لخروجها من بيتها خلافاً لله والرسول ، ومحاربتها للإمام علي ، وتسبّبها في قتل الآلاف من المسلمين ... الي غير ذلك من الحوادث التاريخية الثابتة في كتب المسلمين .
وأما الآية الواردة في السابقين الأوّلين ، فمع غض النّظر عمّا فيها من البحث ، فإنها مقيّدة لا محالة بالبقاء علي نهج الإسلام وما عاهدوا الله والرسول عليه ، لكنّ القرآن الكريم يقول ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضرّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ) والحديث الصحيح الوارد في كتب الفريقين صريح في أن أكثريّة الصحابة ارتدّوا بعد رسول الله ، وأنهم يذادون عن الحوض ، وأيضاً ، هو صريح في أنّ النجاة في الآخرة منوط بالكون مع أهل البيت كما نجا من ركب سفينة نوح ، وأنّ أهل البيت لا يفارقون ولا يفترقون عن القرآن الكريم حتي يردا علي الحوض ، فمن تمسّك بهما نجا ومن خالف وتخلّف هلك ، وإن شئت التفصيل فنحن مستعدّون للجواب .